بسم الله الرحمن الرحيم
لسحور" هو الأكل في آخر الليل ، وسمي بذلك لأنه يقع في السحر ، وقد رغب النبي في أكلة السحر ، وحذرنا من تركها وقال -صلى الله عليه وسلم - " تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه .
وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البركة في ثلاثة : " الجماعة ، والثريد ، والسحور" رواه الطبراني وصححه الألباني .
وقال النووي رحمه الله : وأما البركة التي فيها فظاهرة ، لأنه يقوى على الصيام ، وينشط له ، وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام.
والحكمة من السحور حلول البركة بزيادة الخير والأجر في الدنيا والآخرة، والبركة انما تكون من الله عز وجل ولا ننالها الأ بطاعة المولى عز وجل .
والسحور وسيلة للمؤمن للحصول على الصلاة من الله والملائكة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما : "ان اللَهَ وملائِكَتَهُ يُصَلونَ عَلَى المُتَسَحِرِين" رواه الطبراني في (الأوسط) وحسنه الألباني.
يقول الدكتور محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر : السحور وجبة
مباركه أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تعيننا على الصيام وتحمل مشاق الجوع والعطش ، ومن فضل السحور وبركته إنه يضمن لنا ادراك صلاة الفجر في وقتها حيث أفضل الأوقات لتناول السحور هو الثلث الأخير من الليل أى قبل الفجر بوقت قصير فالقيام للسحور سبب لإدراك هذه الفضيلة، كما أن الله سبحانه يطرح الخيرَ في عمل المتسحر.
ويستحب أن لا يكثر المسلم فى الأكل خلال وجبة السحور ، بل يكون بما تيسر من الطعام ولو على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نعم سحور المؤمن التمر" رواه أبو داوود. كما يجب اغتنام وقت السحور لتحصيل إجابة المولى عز وجل لدعائنا.
ويجب أن نعلم أن السحور ليس شرطاً في صحة الصيام ، فهو مستحب لنا ولكن إذا نام المسلم ولم يستطع الأكل قبل طلوع الفجر ، فصيامه صحيح.
والسحور من سمات أمة محمد صلوات الله عليه حيث يوضح لنا الشيخ فرحات سعيد المنجى من علماء الأزهر ، أنه مخالفة لأهل الكتاب : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" فضل ما بين صيامنا ، وصيام أهل الكتاب : أكلة السحر ". رواه مسلم .
وقال النووي رحمه الله : معناه : الفارق والمميز بين صيامنا وصيام
هم السحور ، فإنهم لا يتسحرون ، ونحن يستحب لنا السحور .
ويضيف المنجى : للسحور آداب يجب على المسلم اتباعها والحفاظ عليها منها ان ينوي بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بفعله ليكون سحوره عبادة ، وأن ينوي به التقوي على الصيام ، ليكون له به الأجر .
وتأمرنا سنة الحبيب ان نؤخر السحور إلى قبيل الفجر ، فقد روى أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة . قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال قدر خمسين آية . متفق عليه .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وتأخير السحور أرفق بالصائم ، وأسلم من النوم عن صلاة الفجر . وللصائم أن يأكل ويشرب ولو بعد السحور ونية الصيام ، حتى يتيقن طلوع الفجر ، لقوله تعالى : " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " سورة البقرة آية 187 .
ودليلنا على تأخير السحور من السنة قوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة " . رواه الطبراني وصححه الألباني .
ومن المؤسف ما نراه اليوم من بعض الناس الذين يسهرون معظم الليل ، فإذا أرادوا النوم تسحروا وناموا وتركوا صلاة الفجر ، فهؤلاء صاموا قبل وقت الصيام ، وتركوا صلاة الفجر ، ولا يبالون بأوامر الله ، وذلك امر محزن فكيف يطيق المسلم ان يغمض عينيه وهو تاركاً لفرض الله ، خاصة ونحن فى مثل هذه الايام المباركة .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " تسحروا ولو بجرعة ماء " . رواه احمد وصححه الألباني ، وتوضح لنا الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، المقصود من الحديث انه إذا كان الإنسان لا يشتهي الطعام في هذا الوقت
المتأخر ، أو كان نائماً ولن يستيقظ إلا عند الفجر ، فيمكنه أن يشرب القليل من الماء بنية السحور ، ..، حتى لا يحرم من فضل إتباع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة ، وليحوز الأجر المترتب عليه .
كما يجوز للمسلم التسحر على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر " . رواه أبو داود وصححه الألباني .،
ومن الافضل الا نملأ بطننا بالطعام ، لان من حكمة الصيام كسر شهوتي البطن والفرج ، ومع الاكثار من الأكل والشرب تضعف هذه الحكمة .
فالسحور اكلة فيها الكثير من البركات والاكتفاء فيها بقليل من الطعام يعود على المسلم بكثير من الفوائد يكفينا قول النبى : " ما ملأ آدم وعاءً شراً من بطنٍ ، بحسبِ ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " . رواة الترمذي وصححه الألباني .
وفى السطور التالية يقدم لنا الدكتور هانى عبد الرحمن استشارى امراض الباطنة والجهاز الهضمى ،بعض النصائح التى تجعلنا ننعم بأكلة السحور ، حيث يؤكد ان السحور يمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة بالنوم اثناء ساعات الصيام وتمنع فقد الخلايا الاساسية للجسم.
ويفضل أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المضاف اليه زيت الزيتون أو الجبن والبيض ، فهذه الوجبة تبقى في المعدة
من 7 لـ 9 ساعات فتساعدعلى تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمدنا بحاجتنا من الطاقة، ومن الممكن تناول كوب من الزبادى او من اللبن والذى يمنحنا طاقة وعدم الشعور بالعطش الى حد ما ، كما انه يجب التقليل من الاملاح فى وجبة السحور تجنبا للعطش ، وكذلك الاقلال من السكريات ، ولمرضى السكر يمكنهم الاكثار من الفواكه التى تمنحهم الطاقة والشعور بالشبع ، وتعوض الماء التى يفقدها الجسم اثناء النهار .
لسحور" هو الأكل في آخر الليل ، وسمي بذلك لأنه يقع في السحر ، وقد رغب النبي في أكلة السحر ، وحذرنا من تركها وقال -صلى الله عليه وسلم - " تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه .
وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البركة في ثلاثة : " الجماعة ، والثريد ، والسحور" رواه الطبراني وصححه الألباني .
وقال النووي رحمه الله : وأما البركة التي فيها فظاهرة ، لأنه يقوى على الصيام ، وينشط له ، وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام.
والحكمة من السحور حلول البركة بزيادة الخير والأجر في الدنيا والآخرة، والبركة انما تكون من الله عز وجل ولا ننالها الأ بطاعة المولى عز وجل .
والسحور وسيلة للمؤمن للحصول على الصلاة من الله والملائكة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما : "ان اللَهَ وملائِكَتَهُ يُصَلونَ عَلَى المُتَسَحِرِين" رواه الطبراني في (الأوسط) وحسنه الألباني.
يقول الدكتور محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر : السحور وجبة
مباركه أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تعيننا على الصيام وتحمل مشاق الجوع والعطش ، ومن فضل السحور وبركته إنه يضمن لنا ادراك صلاة الفجر في وقتها حيث أفضل الأوقات لتناول السحور هو الثلث الأخير من الليل أى قبل الفجر بوقت قصير فالقيام للسحور سبب لإدراك هذه الفضيلة، كما أن الله سبحانه يطرح الخيرَ في عمل المتسحر.
ويستحب أن لا يكثر المسلم فى الأكل خلال وجبة السحور ، بل يكون بما تيسر من الطعام ولو على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نعم سحور المؤمن التمر" رواه أبو داوود. كما يجب اغتنام وقت السحور لتحصيل إجابة المولى عز وجل لدعائنا.
ويجب أن نعلم أن السحور ليس شرطاً في صحة الصيام ، فهو مستحب لنا ولكن إذا نام المسلم ولم يستطع الأكل قبل طلوع الفجر ، فصيامه صحيح.
والسحور من سمات أمة محمد صلوات الله عليه حيث يوضح لنا الشيخ فرحات سعيد المنجى من علماء الأزهر ، أنه مخالفة لأهل الكتاب : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" فضل ما بين صيامنا ، وصيام أهل الكتاب : أكلة السحر ". رواه مسلم .
وقال النووي رحمه الله : معناه : الفارق والمميز بين صيامنا وصيام
هم السحور ، فإنهم لا يتسحرون ، ونحن يستحب لنا السحور .
ويضيف المنجى : للسحور آداب يجب على المسلم اتباعها والحفاظ عليها منها ان ينوي بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بفعله ليكون سحوره عبادة ، وأن ينوي به التقوي على الصيام ، ليكون له به الأجر .
وتأمرنا سنة الحبيب ان نؤخر السحور إلى قبيل الفجر ، فقد روى أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة . قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال قدر خمسين آية . متفق عليه .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وتأخير السحور أرفق بالصائم ، وأسلم من النوم عن صلاة الفجر . وللصائم أن يأكل ويشرب ولو بعد السحور ونية الصيام ، حتى يتيقن طلوع الفجر ، لقوله تعالى : " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " سورة البقرة آية 187 .
ودليلنا على تأخير السحور من السنة قوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة " . رواه الطبراني وصححه الألباني .
ومن المؤسف ما نراه اليوم من بعض الناس الذين يسهرون معظم الليل ، فإذا أرادوا النوم تسحروا وناموا وتركوا صلاة الفجر ، فهؤلاء صاموا قبل وقت الصيام ، وتركوا صلاة الفجر ، ولا يبالون بأوامر الله ، وذلك امر محزن فكيف يطيق المسلم ان يغمض عينيه وهو تاركاً لفرض الله ، خاصة ونحن فى مثل هذه الايام المباركة .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " تسحروا ولو بجرعة ماء " . رواه احمد وصححه الألباني ، وتوضح لنا الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، المقصود من الحديث انه إذا كان الإنسان لا يشتهي الطعام في هذا الوقت
المتأخر ، أو كان نائماً ولن يستيقظ إلا عند الفجر ، فيمكنه أن يشرب القليل من الماء بنية السحور ، ..، حتى لا يحرم من فضل إتباع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة ، وليحوز الأجر المترتب عليه .
كما يجوز للمسلم التسحر على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر " . رواه أبو داود وصححه الألباني .،
ومن الافضل الا نملأ بطننا بالطعام ، لان من حكمة الصيام كسر شهوتي البطن والفرج ، ومع الاكثار من الأكل والشرب تضعف هذه الحكمة .
فالسحور اكلة فيها الكثير من البركات والاكتفاء فيها بقليل من الطعام يعود على المسلم بكثير من الفوائد يكفينا قول النبى : " ما ملأ آدم وعاءً شراً من بطنٍ ، بحسبِ ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " . رواة الترمذي وصححه الألباني .
وفى السطور التالية يقدم لنا الدكتور هانى عبد الرحمن استشارى امراض الباطنة والجهاز الهضمى ،بعض النصائح التى تجعلنا ننعم بأكلة السحور ، حيث يؤكد ان السحور يمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة بالنوم اثناء ساعات الصيام وتمنع فقد الخلايا الاساسية للجسم.
ويفضل أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المضاف اليه زيت الزيتون أو الجبن والبيض ، فهذه الوجبة تبقى في المعدة
من 7 لـ 9 ساعات فتساعدعلى تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمدنا بحاجتنا من الطاقة، ومن الممكن تناول كوب من الزبادى او من اللبن والذى يمنحنا طاقة وعدم الشعور بالعطش الى حد ما ، كما انه يجب التقليل من الاملاح فى وجبة السحور تجنبا للعطش ، وكذلك الاقلال من السكريات ، ولمرضى السكر يمكنهم الاكثار من الفواكه التى تمنحهم الطاقة والشعور بالشبع ، وتعوض الماء التى يفقدها الجسم اثناء النهار .