حجز برشلونة منطقيا بطاقة تأهله إلى نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، بسحقه ضيفه ألميريا 5-0، في ذهاب الدور نصف النهائي، الذي شهد فوزا هاما لريال مدريد على أرض أشبيلية 1-0.
وتألق النجم الخارق ليونيل ميسي مجددا، إذ سجل هدفين للفريق الكاتالوني، وهو افتتح التسجيل في الدقيقة التاسعة، مستفيدا من هفوات حارس الضيوف المخضرم استيبان سواريز، ثم حقق ثنائيته بعد 6 دقائق بتسديدة أرضية، وذلك بعد أن ضاعف الدولي الإسباني دافيد فيا الأرقام في الدقيقة العاشرة.
وأضاف حامل لقب الدوري والمتصدر الحالي هدفين آخرين، عبر بيدرو رودريجيز (31 ) والمالي سيدو كيتا (88).
وكان ميسي سجل ثلاثية في ذهاب ربع النهائي في مرمى بيتيس؛ الذي سقط بخماسية نظيفة على ملعب "كامب نو"، ليستمر برشلونة في سعيه لتعزيز رقمه القياسي؛ من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة (25)، وبلوغ النهائي للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه.
وعلى رغم فوز بيتيس إيابا 3-1، إلا أن مهمة ألميريا صاحب المركز الثامن عشر في الدوري تبدو بالغة الصعوبة إيابا يوم الأربعاء المقبل.
وأصبح ريال مدريد في وضع جيد لحسم تأهله إلى نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ 2004م، بعدما تغلب على مضيفه أشبيلية حامل اللقب 1-0 على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان".
ويدين ريال مدريد بفوزه الثمين إلى المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة؛ الذي سجل هدف المباراة الوحيد، واضعا النادي الملكي على مشارف التأهل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 2004م، عندما تواجه في نصف النهائي حينها مع أشبيلية بالذات، وفاز عليه ذهابا في "سانتياجو برنابيو" 2-0، ثم خسر إيابا 0-1، فتأهل إلى النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه والأخيرة منذ حينها؛ لكنه فشل في رفع الكأس للمرة الثامنة عشرة، بعد أن خسر أمام ريال سرقسطة 2-3 بعد التمديد.
ويلتقي الفريقان إيابا الأربعاء المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو.
وبدأ مدرب النادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو اللقاء بإشراك بن زيمة منذ البداية، فكان لاعب ليون السابق على الموعد ورد على المشككين في قدراته، كما فعل الأحد الماضي أمام مايوركا (1-0 في الدوري)، ووضع فريقه في المقدمة بعد 17 دقيقة، عندما تبادل الكرة على الجهة اليمنى مع الألماني مسعود أوزيل؛ فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بحنكة بمواطنه جوليان إيسكوديه، قبل أن يسدد في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الحارس أندريس بالوب.
وحاول أشبيلية أن يعود إلى اللقاء وإدراك التعادل، واعتقد أنه حصل على مبتغاه في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما انفرد البرازيلي لويس فابيانو بالحارس إيكر كاسياس، وتخطاه قبل أن يسدد؛ لكن راؤول ألبيول تدخل وهو ممدد داخل المرمى وأبعد الكرة، وسط احتجاجات لاعبي النادي الأندلسي الذين طالبوا باحتساب الهدف؛ لأن الكرة تجاوزت خط المرمى.
وبدأ ريال الباحث عن اللقب الأول له في المسابقة منذ 1993م، في الشوط الثاني بقوة، وحصل على فرصتين للفرنسي لاسانا ديارا من تسديدتين صاروخيتين؛ لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم في المحاولتين، ثم أتبعها البرتغالي ريكاردو كارفاليو بأخرى، عندما توغل أوزيل في الجهة اليسرى، وتلاعب بالمدافع قبل أن يلعبها عرضية إلى القائم البعيد؛ حيث مدافع تشيلسي الذي حولها برأسه نحو المرمى، لكن بالوب أبعدها ببراعة إلى ركنية (73) أثمرت عن فرصة أخرى للاعب أشبيلية السابق سيرخيو راموس؛ الذي سدد كرة أكروباتية خلفية رائعة علت العارضة بقليل (74).
وواصل ريال مسلسل فرصه، وكان قريبا مجددا من تعزيز تقدمه عندما مرر أوزيل الكرة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ الذي تخطى الحارس بالوب؛ لكنه تعثر ولم يتمكن من تسديدها في الشباك الخالية؛ فسقطت أمام زميله الألماني الذي حاول إيداعها الشباك إلا أن المدافع ديلجادو أليكسيس تدخل في الوقت المناسب، وحرم لاعب فيردر بريمن السابق من الهدف (81).