رونالدو ينجو بأقل خسائر وميسي الرابح الأكبر
نجا البرتغالي كريستيانو رونالدو صانع ألعاب ريال مدريد بأقل خسائر ممكنة بحفاظه على صدارة هدافي الدوري الإسباني، على رغم هزيمة فريقه أمام برشلونة في "لقاء الكلاسيكو" بخماسية نظيفة على إستاد "كامب نو"، خلال الجولة الـ13، وفي المقابل ظل الأرجنتيني ليونيل ميسي -الأسطورة الجديدة- للفريق الكتالوني ثانيا في قائمة الهدافين، بعدما اكتفى بدور صناعة الأهداف ومنح التمريرات الساحرة لزملائه.
ومع ذلك يعتبر ميسي الرابح الأكبر بتفوقه للمرة الثالثة في المواجهات المباشرة مع رونالدو، بالإضافة لخروجه سليما بدنيا بعد الكم الهائل من الضربات التي تلقاها بأقدام وأيدي لاعبي "النادي الملكي".
قالت جريدة "ذا صن" الإنجليزية: "ميسي دمر كريستيانو رونالدو في معركة الأفضل عالميا، انتهت الليلة بإذلال كامل للبرتغالي الذي كاد يتسبب في شجار مع جوارديولا".
خسر رونالدو فرصة تحقيق الفوز الأول على برشلونة بقميص ريال مدريد، وسقط في فخ هزيمة تاريخية بخماسية نظيفة، على رغم ثقته قبل المباراة بتحقيق فوز على الفريق الكتالوني في عقر داره، كما فقد اللاعب البرتغالي تعاطف كثير من الجماهير، ونال انتقادات واسعة بعدما احتك في بداية المباراة مع مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا؛ الذي أبعد الكرة عن اللاعب أثناء محاولته الحصول عليها للعب رمية تماس لفريقه.
وعلى رغم فشل رونالدو في تسجيل أية أهداف لفريقه في مرمى برشلونة للمواجهة الثالثة على التوالي، مازال في صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 14 هدفا، متفوقا بهدف واحد على ميسي ثاني الترتيب، لذا يمكن اعتبار أن هذا الأمر المكسب الوحيد لرونالدو في تلك المباراة الكارثة بالنسبة له.
الرابح الأكبر
كانت مباراة يوم الاثنين هي الأولى التي يخفق خلالها ميسي في إحراز أهداف بعد عشرة لقاءات متتالية، لكنه صنع هدفين وقدم أداء كبيرا، ليكون الرابح الأكبر؛ لأنه واصل لمساته السحرية التي تقود ناديه للفوز خاصة في المباريات الصعبة محليا وأوروبيا.
وعلق جوارديولا على أداء النجم الأرجنتيني قائلا: "من أفضل من ميسي؟ إنه الأفضل في كل شيء، أراه وهو يتدرب كل يوم، ولا يزال عمره 23 عاما فقط، إنه ببساطة الأفضل".
ويأتي تفوق ميسي على رونالدو، وهما لاعبان موضع مقارنة دائمة بين مستوييهما الفنيين، وفي سباق لنيل لقب الأفضل عالميا، كنتيجة طبيعية للسيطرة الميدانية التي حققها برشلونة طوال المباراة؛ خاصة الشوط الثاني عندما وصلت نسبة استحواذ الفريق الكتالوني على الكرة إلى 67%، مقابل 33% لريال مدريد، ونجح لاعبو برشلونة في تحقيق 600 تمريره ناجحة من أصل 684، أي بنسبة نجاح 89%.
فيما مرر لاعبو ريال مدريد 331 تمريره طوال المباراة، نجحوا في 224.94، أي بنسبة نجاح 74%.
ومن حسن حظ ميسي أنه لم يتعرض لإصابة خطيرة بسبب الالتحام العنيف من لاعبي ريال مدريد، خاصة بواسطة المدافع البرتغالي بيبي؛ الذي كثيرا ما تدخل بعنف جسدي ضد النجم الأرجنتيني.
كما تعرض ميسي لضربة كوع بدون كرة بواسطة البرتغالي الآخر ريكاردو كارفاليو، وبعد تسجيل برشلونة للهدف الخامس سقط ميسي بقوة على الأرض، بعد عرقلته من ثلاثة لاعبين في نفس التوقيت، وهي اللعبة التي تسببت في اشتباك بين لاعبي الفريقين، وخرج بسببها سيرجيو راموس مطرودا لاعتدائه على مدافع برشلونة كارلوس بويول في الدقيقة الـ90.
واتفق اللاعبان في أمر واحد فقط، فلا رونالدو ولا ميسي تمكنا من التخلص من أشباح الماضي: فالبرتغالي خاض ست مباريات أمام برشلونة لم يسجل فيه هدفا، كما لم يسبق للأرجنتيني أن سجل أهدافا في ثماني مباريات خاضها أمام فرق يدربها مورينيو.
غير أن كريستيانو أنهى ليلته مهانا، أما ميسي فكان سعيدا لأنه ولو لم يسجل أهدافا كان عنصرا جوهريا لفوز فريقه من البداية إلى النهاية.