من طرف فيلم كينج كونج هو بصمة هوليوود لعام 1933، يصنف إلى أفلام الرعب المغامرة، بالأبيض و الأسود..
يبدأ الفيلم عام 1933 في مدينة نيويورك، وتحت ضغوط الإكتئاب العظيم. كارل دينهام، مخرج أفلام اشتهر لالتقاطه "صور حيوانات" من زوايا وجودية وتحكمية، غير قادر على أن يجد ممثلة شابة معه في آخر مشروع له، لذلك يجوب الشوارع بحثا عن إمرأة مناسبة. يجد عن طريق الصدفة فتاة فقيرة، آن داروو، عندما ضبطت وهي تحاول سرقة تفاحة. يدفع دينهام ثمن البقالة ثم يشتري لها وجبة ويعرض عليها العمل في فلمه الجديد. على الرغم من حيرتها، لم يكن لديها شيء لتخسره، وبعد إعادة تأكيد من قبل دينهام وافقت. أبحروا على متن "فينتور" المخيفة، التي كانت تمخر عباب البحر لأسابيع باتجاه أندونيسيا. على الرغم من الإعلان الذي ضم أنه لا وجود لامرأة على ظهر الـ "فينتور" من الواضح أنه أول صديق لدينهام على ظهر الفينتور جاك دريكسول أصبح متعلقا بآن. يلاحظ دينهام ذلك ويعلم دريكسول بأن لديه ما يكفيه من المشاكل من دون علاقة غرام في الرحلة البحرية. "علاقة غرام.. أتعتقد إني سأقع في حبال أي شخص؟" يسأل دريكسول الذي يقوم بتذكير دينهام بصلابته في المغامرة السابقة. يرد دينهام عليه في إطار كينج كونج وتصويره المحترف: "كان الوحش صلبا أيضا. كان باستطاعته أن يدمر العالم. لكن عندما رأى الجمال، أسره، وأصبح ليّناً. نسي حكمته، ومن تملق له، من الأفضل أن تعيد التفكير جاك.."
بعد أن أبقى الهدف من الرحلة في منتهى السرية، في النهاية، أخبر دينهام دريكسول والكابتن انجلهورن أن الغرض من هذه الرحلة هي البحث عن جزيرة مجهولة وغير معلمة على أي خريطة. يقول دينهام أن فتى قد أعطاه الخريطة الوحيدة التي تظهر مكانها. ثم يروي ويصف أن هنالك شيء ضخم وعظيم بهذه الجزيرة، الأسطورة الباعثة للخوف"كونج".
بينما كان الكابتن المغامر يخترق الضباب المحيط بالجزيرة، سمع صوت قرع الطبول من مسافة بعيدة. عندما وصولوا أخيراً إلى شاطئ الجزيرة، رأوا قرية شبه معزولة تعم بالسكان الأصلين. تذهب بعثة من السفينة إلى شاطئ الجزيرة و تلتقي مع السكان الأصليين للجزيرة، الذين كانوا على وشك أن يقدموا فتاة للغوريلا "كونج" كتضحية. على الرغم من أن دينهام، جاك، انجلهورن، آن، ومجموعة من رجال السفينة كانوا مختبئين خلف أوراق نخلة، إلا أن زعيم القبيلة تمكن من اكتشافهم وتهديدهم بلغته. استطاع الكابتن انجلهورن أن يفهم ما قاله الزعيم، عندما لمح الزعيم آن، بدأ بالتكلم بغضب شديد. ترجم انجلهورن كلامه، فقال إنه يقول: "انظروا للمرأة الذهبية". عرض زعيم القبيلة عليهم ستة من النساء مقابل أن يأخذ هو آن، رفض دينهام ذلك العرض، مؤكداً للزعيم-خلال ترجمة إينجلهورن-بأنهم " سيعودون غدا ليعقدوا صداقات معهم".
عودة مرة أخرى للمغامرة، حيث نجد كلاً من جاك وآن يعبران عن حبهما للآخر بكل صدق و صراحة.
يذهب جاك تلبية لنداء الكابتن، تختطف آن من قبل أحد السكان الأصليين للجزيرة- و الذي كان متخفيا، يترقب الفرصة-و يذهب بها بعيداً عن أعين الجميع، ومن ثم يسلمها "لكونج" في إحدى احتفالاتهم، عند ظهور "كونج" من الغابة، اتضح أنه غوريلا عملاقة. يذهب الطاقم لإنقاذ آن ويشتبك مع السكان الأصليين؛ حتى أن أحدهم يذهب سعياً وراء "كونج" نفسه، ومن ثم يحصل صدام عدواني جداً مع الديناصورات الإقليمية للجزيرة-(البرونتوسياروس والستيجوسايروس)-.
يمسك "كونج" بآن ويعلقها في أعلى إحدى الشجرات الميتة. ومن ثم يعود و يهاجم أفراد الطاقم الذين يعبرون إحدى الوديان الضيقة، ويتجهون نحوه. موقعاً بهم واحداً تلو الآخر، قاطعاً جميع الآمال في قلبي دريكسول ودينهام؛ في هذه الآثناء، يحصل صراع حاد بين ديناصوران ضخمان ينتهي "بكونج" و هو يكسر فك الديناصور تيريكس.
يحتفل "كونج" بانتصاره الساحق على تيركس بضربات سريعة على صدره، يأخذ آن إلى قمة الجبل حيث توجد هناك مغارة.ب عد حصوله على جائزته الشقراء، يتفحص "كونج" آن بدقة و من ثم بدأ بتمزيق أجزاء من ثيابها إلى أن أتى جاك لإنقاذها من قبضته مزيحاً صخرة ضخمة.
عندما ترك "كونج" آن للبحث عن مصدر الضجة، خطف الديناصور المجنح آن بمخالبه، وحلّق بها بعيداً في السماء. بينما كان "كونج" مذهولاً وحائراً، استغل جاك الفرصة و أنقذ آن وأعادها إليهم.
يتبعهم "كونج" محطماً، قاتلاً أي شيء أمامه، ثم يلقي دينهام قنبلة غازية، توقع "كونج" مغشياً عليه. جاء للجزيرة بنية الحصول على "كونج"، و قد حصل عليه، والآن سوف يعود به لنيويورك ليعرضه للبيع في المزاد العلني على أنه:"كونج---ثامن عجائب الدنيا!"
"يا إلهي..كم سنصبح أغنياء!!"قال دينهام بكل سرور.
يبدأ المشهد التالي بتلك الكلمات على ضوء ستارة المسرح. إضافة لمئات من سكان نيويورك المتحمسين، دينهام، دريكسل وآن في ثياب رسمية من أجل الاحتفال. ترفع الستائر، ويقدم دينهام "كونج" الحزين والمقيد إلى الجمهور الذي أصيب بالصدمة. وتسير جميع الأمور على ما يرام حتى يحين موعد التصوير، باستخدام كاميرات الضوء في تلك الحقبة، يبدأ المصورون بالتقاط الصور لآن وخطيبها جاك. وتحت الانطباع أن الومضات تؤذي آن، يكسر "كونج" قيوده ويهرب من المسرح. يجول "كونج" خلال شوارع المدينة في حالة اهتياج، ويدمر قطارا مارا ويقتل عددا من المواطنين.
ومن ثم يجد ويختطف آن، ويحملها إلى قمة الإمباير ستيت، ومن ثم تقوم السلطات بإرسال اربع طائرات من الأسطول لتدميره، يقوم القرد بإنزال آن برفق على برج المراقبة، ويتسلق السارية العالية ليقاتل الطائرات. يدمر إحداها لكن في آخر الأمر، "كونج" ليس ندا للتكنلوجيا المعاصرة. ومن ثم يقع إلى نهايته بعد أن يرمى بالرصاص.
يسرع دينهام حيث تردد شرطة نيويورك بأن "قتلت الطائرات كونج" يقول دينهام"أوه، لا، لم تكن الطائرات هي التي قتلته؛ بل كان الجمال هو الذي قتل الوحش".
الفيلم لشركة "آر. كاي. أو"
فكـرة: ماريان كوبير
قصة: ادجار والاس
سيناريو: روث روز وجيمس أشمور.
الفيلم من اخراج: ماريان كوبير وايرنست سكودساك
من بطولة: بروس كابوت وفاي وارن وروبرت أرمسترونج
مع مؤثرات: وليام أوبريين
موسيقى: ماكس ستينير
صوّر الفيلم بمدينة نيويورك لعام 1933 من شهر مارس الثاني.
و من ثم أتبعه فيلم "ابن كونج" في نفس العام لشهر ديسمبر الثاني والعشرون.
.
.
.
.
